فلسطين - تسبب الاجراءات المربكة والتعسفية بشأن نوع المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة إيقاف آلاف المواد الأساسية عند المعابر الحدودية ومنعها من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها. تشمل المواد التي يتم رفضها خلال عمليات التفتيش،أسطوانات الأكسجين وأدوية التخدير للمستشفيات، والتي تعتبر حيوية بالنسبة للمصابين جراء الغارات الجوية، بما في ذلك الأطفال الذين يتم بتر سياقنهم، حيث يتم بتر ساق أو الساقين لحوالي 10 أطفال بالمتوسط كل يوم . من الشهادات التي وصلت مؤسسة آكشن إيد يتم منع دخول الفاكهة ذات النواة الحجرية بذريعة أن البذور يمكن استخدامها كرصاص أو استخدامها لزراعة الأشجار، حتى في الوقت الذي تلوح فيه المجاعة، كما يتم منع أعمدة الخيام - التي تعتبر أساسية لتوفير المأوى لـ 1.9 مليون نازح في غزة. يواجه العاملون في المجال الإنساني تحديات كبيرة أثناء محاولتهم توزيع المساعدات التي يتم تسليمها داخل غزة. ولا يقتصر الأمر على نقص الوقود اللازم لنقلها فحسب، بل دمرت الغارات الجوية العديد من الطرق، في حين أصبحت بعض من الطرق الأخرى موطناً لمدن الخيام المترامية الأطراف التي أقامها النازحون،نتيجة الاكتظاظ الشديد مما يجعل استخدامها مستحيلاً. كما أن انقطاع الاتصالات المتكرر، كالإنقطاع الأخير الذي شهده قطاع غزة منذ 12كانون الثاني حتى 21 من كانون الثاني، حيث كان هذا الانقطاع في الاتصال الأطول حتى الآن يجعل التنسيق أكثر صعوبة. إن عمال الإغاثة داخل غزة، بما في ذلك موظفينا، مرهقون تمامًا ويتعرضون لضغوط هائلة لتنسيق توزيع المساعدات، على الرغم من أنهم يواجهون نفس الجوع والخسارة والصدمات التي يواجهها بقية السكان.
بمجرد نقرك على (متابعة) سيتم تحويلك إلى الصفحة المختصرة، لسنا مسؤولين عن محتوى الصفحة المقصودة أيا كان